هو محي الدين بن محمد بن عيشونة كيثيري. ولد يوم 01 مارس 1941 ببوفاريك ولاية البليدة من عائلة فقيرة و محافظة على تعاليم الإسلام.
بدأ حياته الدراسية في المسجد ثم المدرسة الإبتدائية ببوفاريك و لم يتم دراسته نظرًا للظروف المعيشية الصعبة. و في سن الخامسة عشر، سنة 1957، إنتقل مع عائلته إلى مدينة براقي. و في إحدى ليالي صيف 1959، سمعت عائلته صوت نباح الكلب، و علم أبوه بعد خروجه من البيت للتفقد، بقدوم الجيش الفرنسي، فحبأه في قبو المنزل و سمع محي الدين و هو داخل القبو، صراخ أمه و أبيه فرسخت في ذهنه فكرة حمل السلاح و الإلتحاق بالثورة.
إشترطت عليه جبهة التحرير لقاء ذلك، القيام بعملية عسكرية تثبت إمكانياته الفكرية و البدنية، فقام بتفجير إحدى الثكنات العسكرية بمدينة براقي. و هكذا إلتحق بجبهة التحرير و بجيش التحرير. و بعد أسبوع خاض أول عملية مع جيش التحرير تحت كنية <عز الدين>.
و في يوم 18 أوت 1961, وقع محي الدين رفقة إخوانه في كمين نصبه لهم عناصر من الجيش الفرنسي بضواحي جبال الأربعاء، فاشتبكو معهم في معركة بطولية دامت 03 ساعات تقريبًا سقط على إثرها شهيدًا.
المصدر: منشورات جمعية إحياء الثقافية المعتمدة – براقي
لم تكن تضحيات شهدائنا الأبرار زعما و لا كلماتهم عن الفداء والبذل شعارا بل كانت واقعا تطبيقيا فكانت نهاية حياتهم حياة، ودماؤهم نورا، و آلامهم أملا. و موكب الشهداء لا يقف عند كبار السن بل جلهم كانوا في ريعان الشباب بلعكروف محي الدين استشهد وعمره 19 سنة أين نحن من هؤلاء؟! فهلّا تعلمنا منهم استسهال الصعب وتحدي الصعاب للمحافظة على الأمانة التي تركوها لنا فالجزائر غالية.
معًا لبناء مدينة متطورة بخدمات راقية كلٌ في مجال إختصاصه