ولد محمد بلعربي في 25 أفريل 1930 بالحراش. أبوه بلعربي منور و أمه حمدان جوهر.
حفظ القرآن كاملاً، و التحق بصفوف الكشافة الإسلامية لبرج الكيفان منذ نعومة أظافره، و في نفس الوقت كان يعمل بمصنع الزليج ( Carllage ) بالحراش.
و حسب شهادة رفيقه في الدرب المجاهد شريف بوقرة فإن الشهيد قد إلتحق بالمجاهدين في فلسطين و شاركهم الجهاد خلال سنة 1948 ثم عاد إلى الوطن سنة 1952، و كان يردد دائما بأنه بعد تحرير الجزائر سوف نعود إلى فلسطين من أجل تحريرها.
عند إنطلاق الرصاصة الأولى لحرب التحرير الوطنية، عمل بجهد في الحياة السياسية حيث أصبح فيما بعد محافظا سياسيا، و قد أوكلت إليه مهمة التنسيق بين المجاهدين و جمهور المدنيين ( مهمة الربط لإحضار مجاهدين جدد ) و كذا مهمة تحضير السلاح و الذخيرة و المال، و ذلك إلى يوم أن اكتشف أمره فالتحق بإخوانه في الجبال و بقي يجاهد إلى أن إستشهد في 03 أكتوبر 1957 بجبال الأربعاء، حيث يروى عنه أنه وقع و كتيبته في كمين محكم للعدو الفرنسي فأمر رفاقه بالإنسحاب و قام بحماية ظهورهم إلى أن نجحوا في ذلك، و قضى نحبه شهيدًا صابرًا محتسبًا.

المصدر: منشورات جمعية إحياء الثقافية المعتمدة – براقي
لم تكن تضحيات شهدائنا الأبرار زعما و لا كلماتهم عن الفداء والبذل شعارا بل كانت واقعا تطبيقيا فكانت نهاية حياتهم حياة، ودماؤهم نورا، و آلامهم أملا. و موكب الشهداء لا يقف عند كبار السن بل جلهم كانوا في ريعان الشباب الشهيد محمد بلعربي استشهد وعمره 27 سنة أين نحن من هؤلاء؟! فهلّا تعلمنا منهم استسهال الصعب وتحدي الصعاب للمحافظة على الأمانة التي تركوها لنا فالجزائر غالية.
معًا لبناء مدينة متطورة بخدمات راقية كلٌ في مجال إختصاصه