ولد الشهيد في 21 فيفري 1935 بالشبلي. أبوه عامر قدور و أمه بوضياف شريفة.
عمل كتقني في الكهرباء، و كان من الأوائل الذين التحقو بالحركة السرية للثورة التحريرية عام 1954، ألقي القبض عليه سنة 1955 و تعرض للتعذيب و الإستنطاق و لم يدلي رحمه الله بأي سر فأطلق سراحه.
بعد هذه الحادثة علم الشهيد رحمه الله انه لم يعد من الممكن متابعة العمل السري في صفوف المنظمة السرية فقرر الإلتحاق بجيش التحرير الوطني بنواحي مفتاح.
إن الأشهر الأولى للثورة التحريرية تميزت بالصعوبة البالغة إذ لم تتوفر لدى جيش التحرير الإمدادات الكافية من الأسلحة و الذخيرة، فكانت غالبية العمليات الأولى للمجاهدين متمثلة في العمليات التخريبية و جمع المعلومات، فكان رحمه الله رغم صغر سنه الذي لم يتجاوز العشرين في أول نضاله ضمن من عمل على تخريب أعمدة الكهرباء لمنشآت العدو الفرنسي.
و في إحدى ليالي سنة 1956 دخل الشهيد عامر براهيم رفقة مجموعة من الشهداء في إشتباك مسلح مع جيش العدو الفرنسي في جبال المنطقة فسقط خلاله شهيدًا.

المصدر: منشورات جمعية إحياء الثقافية المعتمدة – براقي
لم تكن تضحيات شهدائنا الأبرار زعما و لا كلماتهم عن الفداء والبذل شعارا بل كانت واقعا تطبيقيا فكانت نهاية حياتهم حياة، ودماؤهم نورا، و آلامهم أملا. و موكب الشهداء لا يقف عند كبار السن بل جلهم كانوا في ريعان الشباب الشهيد عامر براهيم استشهد وعمره 21 سنة أين نحن من هؤلاء؟! فهلّا تعلمنا منهم استسهال الصعب وتحدي الصعاب للمحافظة على الأمانة التي تركوها لنا فالجزائر غالية.
معًا لبناء مدينة متطورة بخدمات راقية كلٌ في مجال إختصاصه