ولد الشهيد بختي مختار في 22 أكتوبر 1929 بالبليدة، إبن الطيب و خليل زهرة. إستقر مع أهله في مدينة براقي، سنة 1934.
بعد الدراسة الإبتدائية بجسر قسنطينة، إضطر سنة 1943 إلى ترك مقاعد الدراسة و التوجه إلى العمل لسد حاجيات عائلته.
بدأ العمل كقابض في حافلة نقل المسافرين، ثم خباز. و في سنة 1950 إختار التجند في الجيش الفرنسي للذهاب إلى الفيتنام (الهند الصينية) من أجل التنصل من متابعة قضائية بضرب الناظور (الشمبيط ديبونو) ردًا على ضربه أبناء حيه أمامه.
بعد نهاية حرب الفيتنام و هزيمة الجيش الفرنسي هناك، عاد بختي مختار إلى الجزائر سنة 1955 و هي السنة نفسها التي إلتحق فيها بالمجموعة الفدائية الأولى ببراقي رفقة إخوانه المجاهدين تيتبرت قدور، محمد بلعربي و علي خوجة.
لقب با الشنوي الإسم الثوري لأنه ممن شاركو في حرب الهند الصينية.
في نوفمبر 1956 إلتحق بجيش التحرير الوطني بجبال الأربعاء و تابلاط ( المنطقة الأولى، الولاية الرابعة ) فتحولت المسؤولية في براقي إلى الشهيد جعفر الشريف المعروف في الثورة باسم سي الرقيّق.
منذ صعوده إلى الجبل تدرج في سلم المسؤوليات و كلف بعدة مهام، إلى أن سقط شهيدًا سنة 1959 بجبل بوزقزة بضواحي الأخضرية.
المصدر: منشورات جمعية إحياء الثقافية المعتمدة – براقي
لم تكن تضحيات شهدائنا الأبرار زعما و لا كلماتهم عن الفداء والبذل شعارا بل كانت واقعا تطبيقيا فكانت نهاية حياتهم حياة، ودماؤهم نورا، و آلامهم أملا. و موكب الشهداء لا يقف عند كبار السن بل جلهم كانوا في ريعان الشباب الشهيد بختي مختار استشهد وعمره 30 سنة أين نحن من هؤلاء؟! فهلّا تعلمنا منهم استسهال الصعب وتحدي الصعاب للمحافظة على الأمانة التي تركوها لنا فالجزائر غالية.
معًا لبناء مدينة متطورة بخدمات راقية كلٌ في مجال إختصاصه
رحم الله شهداءنا الأبرار….